
الاضطراب النفسي الجسدي هو حالة نفسية تؤدي إلى أعراض جسدية غالبًا دون أي تفسير طبي، ويمكن أن يؤثر ذلك الاضطراب على أي جزء من الجسم، ويميل الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب إلى السعي للحصول على رعاية طبية مستمرة، ويصابون بالإحباط دون تشخيص طبى وقد يساعد العلاج السلوكي وتقليل التوتر إلى حد ما تكون معظم الأمراض نفسية جسدية تشمل العقل والجسم،
لكل مرض جسدي جانب مرض عقلي، و لكن تختلف طريقة تفاعلنا مع المرض وكيفية تعاملنا معه وتغلبنا عليه اختلاف كبير من شخص لآخر، يعتقد أن بعض الأمراض الجسدية معرضة بشكل خاص لأن تتفاقم بسبب العوامل العقلية مثل التوتر والقلق وعلى سبيل المثال، تشمل هذه الأمراض الصدفية والأكزيما وقرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب..
أسباب الاضطرابات النفسية الجسدية
أمراض الجهاز العصبى:
- الميزات الفريدة والشخصية مثل “الثبات والاستقرار ونجاعة المنظومات والدفاع والتأقلم”.
- التعرض لأحداث حياتية مختلفة مثل “الحزن الشديد أو الطلاق أو الانفصال من العمل”.
- جهازك العصبي أو الفسيولوجي يتعرض للتغيرات مثل “تغير في عمليات النقل العصبي وعلاقته بالتغيرات في قلب المصاب بالمرض والأوعية الدموية، وكذلك ايضا في جهازك الهضمي، كردة فعل على حالات الإجهاد تحت إشراف ومراقبة جهازك العصبي.
- وجود عوامل مرضية خارجية مثل الفيروسات والجراثيم وملوثات البيئة، كما ذلك يؤثر على تطور الأمراض فى الجسم والعقل، وفى جهاز المناعة والجهاز العصبي.
- يعتبر الجهاز القلبي الوعائي من الأمراض القلبية الأكثر أمراض إماتةً في الدول المتقدمة. يصابون مرضى احتشاء عضلة القلب بالاكتئاب، كما يتسبب الاكتئاب بتشويش عمل جهاز الغدد الصم ومنعه من أداء عمله بشكل طبيعى.
- كل هذه العوامل السابقة تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب قلبية.
أمراض الجهاز الهضمي:
تعصيب الجهاز الهضمي وجعل الاضطراب شديد التأثر بحالات الكرب والإجهاد،فعلى سبيل المثال، وجود علاقة كبيرة بين الاضطرابات النفسية، ومنها مرض الاكتئاب واضطراب القلق وبين ظهور القولون.
كما وجدت علاقة قوية بين إفراز أحماض المعدة و الببسين وبين حالات التوتر، وفي حالات الكرب والإجهاد المستمر والمزمنة في نشاط الجهاز المناعي، مما يرفع مستوى الحساسية لظهور تقرح.
أمراض الجهاز التنفسي:
يتعرض للاصابة 30% من مرضى الربو بمرض القلق النفسي، وتسبب ذلك للأشخاص المرضى بالخوف والقلق وضيق فى الجهاز التنفسى، مما يسبب ظهور نوبات الربو، كما إن للقلق الشديد علاقة وثيقة مع ازدياد الحالات ربما يسبب الوفاة..
وقد يصابون مرضى الاضطرابات النفسية الجسدية بالقلق الشديد وتقلب المزاج و الاضطرابات العاطفية تجاه الرفض والنفور وصعوبة استمرارهم في أوضاع صعبة وقاسية، يميلون أيضا إلى تناول كميات أكبر من الأدوية.
امراض جهاز الغدد الصم:
تفرط إفراز هرمون الكورتيزول وانتشار اضطرابات نفسية مختلفة، وتسيطر على المريض بداية بالاكتئاب الحاد حتى الذهان النفسي، وتزيد اضطرابات الغدة الدرقية من مخاطر نشوء مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، مثل ” الاصابة بالهلع واضطراب القلق والأعراض الاكتئابية و أمراض الرهاب و أمراض الوسوسة القهرية والاضطرابات المزاجية وحالات الاضطراب الهوسي أو متلازمة ثنائى القطب.
الأمراض الجلدية:
مرضى التهاب الجلد العصبي: وهو مرض يصيب الجلد ويصنف من الأمراض المزمنة يصيبك بالحكة والالتهاب.
مرض الصدفية: وهو مرض يصيب الجلد بشكل مزمن يسبب الإجهاد، وقد وجد أن حدة الإصابة أو البقع تتناسب بصورة طردية مع متلازمة الاكتئاب والأفكار الانتحارية.
السيطرة على الأمراض النفسية الجسدية
حقق الطب النفسي تطور كبير ساعد فهم مركبات نشوء وتطور العديد من الأمراض إلى تطوير رؤية علاجية، وفقا لتلك الرؤية يعتبر جميع الأمراض بأنها نفسية ومن هنا تنبع أهمية المعالجة الشمولية مثل:
العلاج الدوائى: يشمل العلاج بالأدوية النفسية التأثير “الأدوية المضادة للقلق، مضادة الاكتئاب، مضادة الذهان، ويوصى بتناول هذه الأدوية بعد التشخيص النفسي، ويجب أن تتذكر بإن هذه العلاجات تساعدك في معالجة أعراض المرض فقط، ولمدى قصير فقط.
العلاج السلوكى: العلاج بالاسترخاء أو الارتجاع البيولوجي وعلاج التنويم التي يمكن للأشخاص المصابين أن يكتسبو من خلالها أدوات تساعدهم على تمييز حالات الضغط النفسي و نوبات القلق وكيفية مواجهتها والتغلب عليها.
العلاج النفسى: الاحتواء الاجتماعي أو العائلي او من الاصدقاء.