يعاني بعض الأشخاص المصابين برهاب الأماكن المغلقة او الضيقة من قلق خفيف عندما يكونون في مكان مغلق، بينما يعاني البعض الآخر من قلق شديد أو نوبة هلع، غالبًا ما يبذل الأشخاص المصابون برهاب الأماكن المغلقة او الضيقة طريقهم لتجنب تلك الأماكن، مثل المصاعد والأنفاق والقطارات الأنبوبية والمراحيض العامة، يمكن أن تؤدي العديد من المواقف أو المشاعر المختلفة إلى إثارة الخوف من الأماكن المغلقة، حتى التفكير في مواقف معينة دون التعرض لها يمكن أن يكون محفزًا لتلك الشعور..
قد يصاب الإنسان بشعور الخوف عندما يواجه بعض الصعاب والمشاكل التى يتعرض لها في حياته، وهذا يعد أمراً طبيعياً ويزول بمجرد زوال السبب، وهناك بعض الأمور التى تخيف بعض الأشخاص بشكل هستيري ومتكرر وتجعل الأشخاص المصابين بذلك الاضطراب غير قادرين على مواجهة تلك الأمور، ويطلق على هذه المخاوف باسم خاص يدعى الفوبيا، حيث إن تلك الفوبيا شكل من عدة أشكال الاضطراب النفسي قد يدفع الإنسان للخوف من بعض الأمور أو المواقف بشكل غير منطقي او مبرر، وبالرغم من أن هذه الحالة قد تشكل ازعجاً من الضعف الوراثي والخبرة في الحياة، او التعرض لتجربة مخيفة تركت في نفس الشخص المصاب أثراً سيئاً يصعب عليك نسيانه، إلا أنها يمكن أن تعالج مع الوقت والمحاولات المستمرة، تابع السطور القادمة للتعرف على كيفية العلاج..
أعراض رهاب الأماكن المغلقة والضيقة
نوبات الهلع الشائعة بين المرضى والشعور برهاب الأماكن المغلقة والضيقة.
الأعراض الجسدية:
التعرق المفرط.
شعور الارتجاف.
هبات ساخنة أو شعور القشعريرة.
ضيق التنفس أو صعوبة في التنفس بشكل طبيعى.
إحساس بالاختناق.
اصابة المريض بتسارع في ضربات القلب وعدم انتظام دقاته.
ألم في صدر المصاب أو شعور بضيق صدره.
الصداع والدوخة.
شعور بالإغماء.
شعور بالوخز أو دبابيس وإبر.
جفاف الفم.
رنين في أذنيك.
الشعور بالارتباك.
الأعراض النفسية:
الخوف من فقدان السيطرة.
الخوف من الإغماء.
الشعور بالرهبة.
الخوف من الموت.
أسباب رهاب الأماكن المغلقة والضيقة؟
غالبًا ما ينتج رهاب الأماكن المغلقة والضيقة عن حدث صادم حدث أثناء طفولته المبكرة.
على سبيل المثال قد يصاب البالغون برهاب الأماكن المغلقة والضيقة مثل:
محاصرين أو محتجزين في مكان مغلق.
تعرضوا للتخويف أو الإساءة.
كان أحد الوالدين يعاني من رهاب الأماكن المغلقة فيصاب به عن طريق الوراثة.
اضطراب المصابين عند اقلاعهم للطيران أو الوقوع في نفق أنبوب بين المحطات.
قد يصاب الطفل الذي يكبر مع والد يعاني من رهاب الأماكن المغلقة برهاب الأماكن المغلقة بأنفسهم من خلال ربط الأماكن الضيقة بقلق والديهم والشعور بالعجز عن تهدئة الشخص الذي يحبونه.
علاج فوبيا الأماكن المغلقة أو الضيقة
يعيش الكثير من الناس مع رهاب الأماكن المغلقة دون تشخيص رسمي يتوخوا الحذر الشديد لتجنب الأماكن الضيقة، ولكن الحصول على مساعدة من طبيب مختص لديه خبرة في العلاج السلوكي، مثل طبيب نفسى، يمكن أن يكون مفيدًا في كثير من الأحيان، ويمكن أيضا علاج الخوف من الأماكن المغلقة والشفاء منه بنجاح من خلال التعرض التدريجي للموقف الذي يسبب لك الاضطراب والخوف، يعرف هذا باسم إزالة الحساسية أو العلاج بالتعرض الذاتي.
اولا العلاج السلوكى: غالبًا ما يكون العلاج السلوكي المعرفي فعال بشكل كبير للأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة والضيقة.
العلاج السلوكي المعرفي: هو علاج بالكلام يستكشف أفكارك ومشاعرك وسلوكك ويطور طرقًا عملية للتعامل بفعالية مع رهابك.
كيف عليك التعامل مع نوبة الهلع: إذا كان ذلك ممكنًا، ابق في مكانك أثناء نوبة الهلع، يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى ساعة، لذلك إذا كنت تقود سيارتك فقد تحتاج إلى الوقوف في مكان آمن للقيام بذلك، وأثناء الهجوم ذكر نفسك أن الأفكار والأحاسيس المخيفة هي علامة على الذعر وستزول في النهاية.
كيف يمكنك مساعدة مريض الرهاب: الدعم والتشجيع من العائلة والأصدقاء أمر بالغ الأهمية لمساعدة المريض، قد يجد الشخص الذي يحاول التغلب على الرهاب أن بعض طرق العلاج صعبة بشكل خاص ويحتاج إلى حب وفهم الأشخاص الداعمين له، قد يطلب المعالج حتى من أفراد الأسرة أو الأصدقاء حضور جلسات معينة، من أجل دعم الشخص الذي يسعى للعلاج.
