الصحة النفسية

اكتئاب ما بعد الولادة

يعرف اكتئاب ما بعد الولادة بأنه مزيج معقد من التغيرات الجسدية والعاطفية والسلوكية التي تحدث لبعض النساء  بعد الولادة، ويستخدم لتشخيص الاضطرابات العقلية، فإن “PPD” هو شكل من أشكال الاكتئاب الشديد الذي يبدأ بعد مرور 4 أسابيع بعد الولادة لا يعتمد تشخيص اكتئاب ما بعد الولادة على طول الفترة الزمنية بين الولادة وبدء الاكتئاب، حيث يرتبط اكتئاب ما بعد الولادة بالتغيرات الكيميائية والاجتماعية والنفسية التي تحدث عند إنجاب المولود، يقوم الاكتئاب فى تغييرات جسدية وعاطفية التي تعاني منها العديد من الأمهات الجدد، بالإضافة إلى هذه التغيرات الكيميائية فإن هناك تغيرات اجتماعية والنفسية لولادة طفل تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب حوالي واحدة من كل عشرة من هؤلاء النساء ستصاب بالاكتئاب أكثر حدة وطول المدة بعد الولادة، يمكن لولادة مولد جديد تؤدي إلى مزيج من المشاعر القوية من الإثارة والفرح إلى الخوف والقلق، ولكن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تقلبات المزاج ونوبات البكاء والقلق وصعوبة النوم..

اكتئاب ما بعد الولادة ليس عيب في الشخصية أو ضعف، في بعض الأحيان يكون الأمر مجرد تعقيد للولادة، إذا كنتِ تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، يمكن أن يساعدك قراءة هذا المقال في إدارة الأعراض الخاصة بك ومساعدتك على الارتباط بطفلك.

ما الفرق بين اكتئاب الأمومة واكتئاب ما بعد الولادة؟

 من المهم أن تتعلمى التفرقة بين كآبة الأمومة وبين اكتئاب ما بعد الولادة، تعتبر كآبة الأمومة مرحلة طبيعية تمر بها تقريباً كل ام خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، فإذا كنتى تعانى من هذه المرحلة من تقلب المزاج والارتباك والتهيج وكثرة البكاء والقلق والتوتر، لتصل هذه الأعراض بعد خمسة أيام من الانجاب وقد تستمر لساعات أو أسابيع لكنها تخف بالتدريج خلال الأسبوع الثاني من الإنجاب بشكل تلقائي دون علاج، وتؤدى اكتئاب ما بعد الولادة          إلى التغيرات المفاجئة في مستوى الهرمونات، كما أنه يؤثر في قدرة الأم على القيام بمهامها اليومية بشكل طبيعي، ولكن في حال عدم تحسن الام من هذه الأعراض بعد أسبوعين من الولادة فإن ذلك قد يكون علامة على الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وينبغي عليكى مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتشخيصها.

ومن أهم أعراض اكتئاب ما بعد الولادة: 

  • شعور الأم بالحزن وفقد الأمل والفراغ. 
  • كثرة بكاء الام دون سبب واضح. 
  • القلق وتقلب المزاج. 
  • التهيج وشعور بعدم الراحة. 
  • صعوبة فى النوم وقد تنام المرأة بكثرة وقد لا تستطيع النوم حتى عندما يكون الطفل نائماً. 
  • التشتت وعدم التركيز فى اتخاذ القرارات. 
  • مشاكل الذاكرة. 
  • الشعور بالغضب الشديد. 
  • عدم الاهتمام بالأمور التي كانت ممتعة سابقاً. 
  • الآلام الجسدية مثل صداع متكرر وألم فى عضلات الجسم، واضطرابات في المعدة. 
  • زيادة الشهية أو فقدانها. ت
  • التجنب من تجمعات الأصدقاء والعائلة والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية. 
  • إيجاد صعوبة في التعامل مع المولود الجديد. 
  • الشعور بالشك المستمر بعدم قدرة الأم على الاعتناء بالمولود الجديد. 
  • التفكير بإيذاء النفس أو إيذاء المولود.

اسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة

  • الاكتئاب بسبب تغيرات جسدية تحدث خلال فترة الحمل. 
  • القلق الزائد حول المولود الجديد والمسؤوليات الجديدة التي تقع على الام. 
  • مرور الام بتجربة ولادة صعبة ومعقدة. 
  • عدم الحصول على دعمٍ كافى من عائلة الأم واصدقائة. 
  • الخلل المادي. 
  • الشعور بالوحدة. 
  • الإصابة بالاكتئاب وراثيا. 
  • خلل فى النوم بسبب المولود الجديد. 
  • الاصابة بفقر الدم وتغير ضغط الدم والسلس البولي وتغيرات في عمليات الأيض. 
  • تواجد صعوبة تواجه الأم في عملية الرضاعة الطبيعية. 
  • إدمان الكحول أو تناول الأدوية الادمانية.
  • حدوث حمل غير مخطط له أو غير مرغوب به. 
  • الإصابة بالاكتئاب خلال الحمل.

علاج يساعدك على التخلص من اكتئاب ما بعد الولادة

العلاج النفسي اولا: يتمثل العلاج النفسى بالتحدث مع الطبيب المختص ومساعدته للوصول إلى أفضل حل للتعامل مع المشاعر الشخصية وحل المشاكل، وعليك ان تتعلم التفاعل مع المواقف المختلفة بطرق إيجابية والتخطيط الواقعي للمستقبل، ومن العلاج النفسي علاج يعرف باسم العلاج المعرفي السلوكي والذي يمكن من خلاله تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية، وعلاج آخر يعرف بالعلاج النفسي التفاعلي الذي يمكن من خلاله فهم واستيعاب مشاكل العلاقات الشخصية وتجاوزها. 

العلاج الدوائي: فى الغالب يعالج اكتئاب ما بعد الولادة باستخدام مضادات الاكتئاب المعتادة، ويؤكد ان أغلب مضادات الاكتئاب آمنة للاستخدام خلال فترة الرضاعة الطبيعية ولا تشكل اى خطورة على الطفل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إيقاف استخدام مضادات الاكتئاب دون استشارة طبيبك، ومن الضروري إخبار الطبيب في حال ظهور أية أعراض جانبية لهذه الأدوية أو في حال تأثرها في القدرة على القيام بأنشطتك اليومية.

العلاج الهرموني: في بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب لوصف بدائل هرمون الإستروجين لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، وغالباً يصفها بجانب مضادات الاكتئاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى