الهوس الاكتئابي

يمثل الهوس الاكتئابي أو ما يسمى بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو اضطراب ثنائي القطب، أحد الأمراض التي تصيب دماغ الإنسان وتتسبب بحدوث تقلب مزاج الشخص المصاب، وتسبب تقلبات في مستوى الطاقة لدى المريض وتؤثر فى قدرته على القيام بتأدية المهام اليومية بشكل طبيعى، وقد تكون هذه الاضطرابات المزاجية مؤدية الى تغيرات سلوكية كثيرة، كما تتغير طبيعة الأعراض الظاهرة على الشخص المصاب بمرض الهوس الاكتئابي الذي يمر بها الشخص بفترات من ارتفاع الحالة المزاجية من الهوس وفترات أخرى من الاكتئاب التي يشعر خلالها الشخص المصاب بالحزن واليأس المستمرين، وقد يعاني الشخص المصاب من حالة مزاجية مختلطة تتضمن ظهور الهوس والاكتئاب في وقت واحد، ويمكن لنوبات تغيرات المزاج المرافقة باضطراب الهوس الاكتئابي و أن تستمر خلال إطار زمني من أيام إلى أسابيع أو لفترة زمنية أطول، فان الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب أو الهوس الاكتئابى قد يمرون بأوقات خالية من أي تقلب مزاجي بحيث تكون فيها حالتهم المزاجية طبيعية، وقد يكون لديهم العديد من التشوهات في الإدراك وعدم القدرة على الأداء الاجتماعي..
تنقسم الإصابة باضطراب الهوس الاكتئابي إلى نوعين رئيسيين وهما:
اضطراب الهوس الاكتئابي من النوع الأول: يصنف انه النوع الأكثر شدة ويتضمن معاناة الشخص المصاب من نوبات الهوس لفترات زمنية طويلة، بالإضافة إلى معاناته من نوبات الاكتئاب وأعراض الذهان في بعض الأحيان.
اضطراب الهوس الاكتئابي من النوع الثاني: يعاني المريض في هذه الحالة من نوبات الهوس أو الهوس القليل والاكتئاب، حيث تكون هذه النوبات قصيرة المدة وذات شدة أقل، وقد يسود الفترة ما بين النوبات يصاب المريض بحالة من المزاج الطبيعي بشكل نسبي.
أسباب الهوس الاكتئابي
- العوامل الوراثية.
- اختلال التوازن الكيميائي أو خلل في وظائف الدماغ.
في أي عمر يتم تشخيص اضطراب الهوس الاكتئابي ؟
تظهر أعراض اضطراب الهوس الاكتئابي عادة من سن 15 الى 24 ويستمر طوال العمر، من النادر أن يلاحظ الشخص الهوس الذي تم تشخيصه مؤخرا عند الأطفال الصغار أو البالغين فوق سن 65، وتختلف شدة الأعراض باختلاف المرضى المصابين بالهوس الاكتئابي، بينما يعاني بعض الأشخاص من أعراض قليلة ، يعاني البعض الآخر من العديد من الأعراض التي تضعف قدرتهم على العمل وعيش حياتهم بشكل طبيعي.
أعراض الهوس الاكتئابي أو الاكتئاب ثنائى القطب
- فقدان الشهية و فقدان الوزن أو الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.
- صعوبة التركيز ومشكلة في والتذكر وصعوبة فى اتخاذ القرارات.
- الشعور بالذنب دائما وعدم الثقة او اليمان بالقيمة والاحساس بالعجز.
- الشعور باليأس والتشاؤم.
- الأرق أو الاستيقاظ في الصباح الباكر أو العكس والشعور بالنوم الزائد.
- عدم الاهتمام أو الاستمتاع بالهوايات والأنشطة التي كان المريض يستمتع بها سابقًا.
- الأعراض الجسمانية المستمرة التي لا تستجيب للتفاعل مع العلاج مثل الصداع المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي والألم المزمن والاستمرار فى الشعور بالمزاج الحزين أو القلق أو “الفارغ”.
- القلق والتهيج.
- التفكير فى الموت أو محاولات انتحارية.
- الابتهاج أو النشوة غير اللائقة.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- سوء التقدير والمخاطرة.
- انخفاض الحاجة إلى النوم بسبب الطاقة العالية.
- زيادة ملحوظة في طاقة الشخص المريض.
طرق علاج الهوس الاكتئابي أو ثنائى القطب
اولا ما عليك فعله فيما يلي هناك بعض الخطوات التي يجب اتخاذها:
الإقلاع عن شرب الكحوليات أو التدخين وتعاطي المخدرات.
عليك تكون علاقات صحية بمساعدة من حولك، فعليك إحاطة نفسك بأشخاص لهم تأثير إيجابي مثل الأصدقاء وأفراد الأسرة لتقديم الدعم لمساعدتك في مراقبة العلامات التحذيرية لتقلبات الحالة المزاجية.
اصنع لنفسك روتينًا صحيًا مثل روتين النوم المنتظم والأكل الصحي والنشاط البدني في تحقيق التوازن بين حالاتك المزاجية.
استشر طبيبك قبل البدء من ممارسة اى نوع من الرياضة.
إذا كنت تواجه مشكلة في النوم ، فتحدث إلى طبيبك أو أخصائي الصحة العقلية حول ما يمكنك القيام به.
عليك ان تتاكد أولاً قبل تناول الأدوية الموصوفة لك و الإتصال بالطبيب الذي يعالجك من الاضطراب الهوسي قبل تناول الأدوية من قبل طبيب آخر أو أي مكملات غذائية دون الرجوع الى طبيبك.
قد يساعد الاحتفاظ بسجل لحالتك المزاجية اليومية ومواعيد دوائك ونومك و أنشطتك.
ثانيا العلاج الدوائى:
يقوم الطبيب بوصف بعض الأنواع من الأدوية التي تساعد الشخص المصاب بتعديل الحالة المزاجية، وعدم تأخير العلاج عند التشخيص للسيطرة على الأعراض بأسرع ما يمكن، وقد يقوم الطبيب بوصف بعض أنواع من الأدوية لاستخدامها بشكل دائم، ويجب المحافظة على مواعيد الدواء، وذلك لتفادي خطر عودة وانتكاس الأعراض أو زيادتها سوءًا.
العلاج اليومي: وفيها يتم الشخص المصاب للبرامج المعنية بتقديم الدعم والمشورة التي يحتاجها المرضى للتعامل مع حالتهم.
علاجات الإدمان: عند معاناة الشخص المصاب من إدمان المخدرات أو الكحول، نظرًا لارتباطهم بحالة والهوس الاكتئابي وصعوبة السيطرة على هذه الحالة لدى المرضى المدمنين ما لم يتم علاج الإدمان لديهم.