يعانى بعض الأشخاص من هواجس متكررة وغير مرغوب فيها تجعلهم يشعرون بأنهم مدفوعون لفعل شيء ما بشكل متكرر، مثل غسل اليدين أو فحص الأشياء أو التنظيف المبالغ في ، فاضطراب الوسواس القهري أيضا قد يعرف من خلال بعض التعريفات المختلفة، فهو يصنف من أكثر الأمراض العصبية المنتشر، فقد أثبتت الدراسات إلى إصابة شخص واحد من بين أربع أفراد، ويعرف فى علم النفس الوسواس القهري بأنه إصابة الفرد بأفكار سلبية ودخوله في دائرة الهواجس و المخاوف الغير مبرره بشكل متكرر ومبالغ، وتسيطر على تفكير الفرد وتقتحم عالمه الداخلي وعلى أفعاله، وتقف في طريق ممارسة حياته بشكل طبيعي ومستقر بفعل التصرفات والاستجابات القهرية، وقد تظهر هذه الأفعال والاستجابات القهرية النمطية على الجانب الجسدى أو العقلي للمريض، والتي يقوم بها الفرد ليتخلص من حالات القلق الناتجة عن طريق الوسواس القهرى، وتأثيره السلبي على الحياة الاجتماعية والعلاقات مع الأشخاص المحيطين، أما المريض الذي يعاني من هذا الاضطراب النفسي يعاني ايضا من بعض الاضطرابات المصاحبة مثل الوسواس و التصرفات القهرية المتكررة والتي لا يستطيع التخلص منها، عادة ما يؤدي عدم أداء السلوكيات إلى ضائقة كبيرة، ويعرف الكثير من المصابين بالوسواس القهري هواجسهم ليست مبررة بشكل واقعى، قد يعتقد البعض أنهم يمكن أن يكونوا حقيقيين حتى لو كانوا يعرفون أن هواجسهم ليست حقيقية، فإن المصابين بالوسواس القهري يواجهون صعوبة كبيرة في التخلص من الأفكار الوسواسية أو التوقف عن الأفعال القهرية..
الهواجس:
اضطراب الوسواس القهري تعرف بأنها أفكار أو دوافع معينة أو صور متكررة والمستمرة فى حياة الشخص المصاب التى تتسبب فى الشعور بالالم مثل القلق أو الاشمئزاز للشخص، وقد ادرك العديد من المرضى بالوسواس القهري أن الأفكار أو الدوافع أو الصور هي نتائج عقولهم وأنها مفرطة أو غير معقولة، ومع ذلك فإن الضيق الذي يتسبب فيه الوسواس القهرى هذه الأفكار المتطفلة، و يحاول معظم الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري على تخفيف ضائقة الوساوس بالإكراه او إنشغال أنفسهم بأنشطة مختلفة.
الهواجس الشائعة في الوسواس القهري:
- الخوف من التلوث البيئة والابتعاد عن الناس.
- الخوف من الإفصاح عن الإهانة الموجهة للشخص المصاب.
- الاهتمام الشديد بالترتيب أو التناظر أو الدقة.
- الشعور بالتطفل المتكرر للأصوات أو الصور أو بعض الكلمات أو الأرقام.
- الخوف من فقد شيء مهم.
- فقدان تحكم الشخص المصاب.
- الخوف من التصرف بدافع إيذاء النفس.
- الخوف من التصرف بدافع إلحاق الأذى بالآخرين.
- الخوف من سرقة الأشياء.
- الخوف من إيذاء من حوله بسبب عدم توخي الحذر بشكل كافي.
- القلق بشأن التكافؤ أو الدقة.
- الخوف من نسيان المعلومات المهمة عند التخلص من شيء ما.
- عدم قدرة الشخص المصاب على تقرير الاحتفاظ بالأشياء أو التخلص منها.
- الخوف من ضياع الأشياء.
- أفكار جنسية غير مرغوب فيها.
علاج الوسواس القهرى
علاج الوسواس القهري تصنف من العمليات المعقدة وغير سهلة، وقد تستمر بعض الإجراءات العلاجية مدى الحياة، إلا أنه هناك العديد من الأساليب العلاجية التي تساعد المريض على التكيف مع الأعراض المصاحبة له، ويوجد هناك نوعان رئيسيان لعلاج الوسواس القهرى:
العلاج النفسي: ويطلق عليه اسم العلاج السلوكي، والذي يكون بتعريض الفرد إلى المواقف التي تستدعي خوفه وقلقه، ومساعدته في التغلب عليها والتفكير بطريقة مختلفة، ومحاولة ضبط الاستجابات الناتجة، وتقليل الرهبة والمبالغ فيها التي تسبب له شعور سيء تجاه بعض المثيرات.
العلاج الطبي: ويطلق عليه ايضا اسم العلاج الدوائي يصفه الأطباء للمصابين بمرض الوسواس القهري الأدوية الخاصة بالاكتئاب، لما أظهرته من الأثر الكبير في تخفيف حدة الأعراض القهرية على المريض، ورفع مستوى بعض الهرمونات التي قد تكون قليلة لدى مصاب الوسواس القهري، بالإضافة إلى ظهور العديد من العلاجات الطبية الأخرى في حال عدم الاستجابة للأدوية اللجوء الى التحفيز العميق للدماغ والتحفيز المغناطيسي.
